صباح رمضان وفكرة!

Ramadan-Kareem-Full-HD-1920x1080مرحبا وأهلا فيكم

بعيدًا عن مذكرات الفصحى يصير أكتب مذكرات بالعامي دون ما أعرف ليه هالمذكرة ما تكون بالفصحى🤔 أحس كذا مذكرات معينة احس ماتنكتب إلا بالعامي، ما تحكي شعوري الا بالعامي فأخليها مثل ماهي.

ياطول مقدمتي😂

سهرانة للصبح أفكر في فكرة معينة هي بالحقيقة شاغلتني من شهور زي سؤال كبير داخلي ما له حل، بس الحمد لله حصل اليوم شي بسيط فجأة عرفت انه حصل حتى يجاوب على هالسؤال الكبير وأعتقد فيه ناس كثير مثلي شغلهم هالسؤال.

أنا انسانة مهتمة بقضية اللغة العربية وانها تحكي انتماء حقيقي لكل العرب ودائما معروفة أنا في هالشي.

فجأة لظروف تخصصي الماستر صار لازم آخذ لغة انجليزية فصرت ابحث عن اوقات فراغي آخذ فيها كورسات انقلش والحمد لله حابة الانقلش فماكنت اواجه في هالشي صعوبة احس بمتعة في التعلم وما افكر انه ياخذ من فراغي زي ما تقولون شعور شغف لتعلم اللغة الانجليزية.

الشاهد فالموضوع بعد ما انهمكت فترة في هالطريق نسيت نفسي وصرت انزّل عبارات انقلش في حسابي سناب الشي الي خلا ناس كثير تتساءل آسية تغير انتماءها كان عربي الان انقلش، الموضوع كان خطير لان فعليا عندي في حسابي سناب مجموعة من طالباتي وكثير كانوا يكلموني استاذة انتي قدوة لنا في أشياء كثير، ويا خوفي ان كان صمن هالاشياء الكثيرة مسألة الانتماء🤦🏻‍♀️

كنت انزل هالعبارات مو عن انتماء او اني لقيت نفسي اكثر فالانقلش او غيرها، كنت انزلها لسبب واحد ان اساتذتي في الانقلش كثير نصحوني أمارس اللغة، لان اللغة مو علم قد ما هي اسلوب حياة فلازم نتعلم اللغة بالممارسة فلما ماكان فيه احد يرد علي الصوت الا سناب بحكم ان فيه مجموعة يعرفون انقلش هناك فمرة يصححوني ومرة يوجهوني فكنت أنزّل لهالسبب ومابينت للمتابعين وجهة نظري هذي ولا اخذت الموضوع بجدية.

مر على هالسالفة سنة وانا نفس الشي تجي مرات وانزّل عبارات انقلش في سناب، ممكن تشوفونه شي عابر لكن فيه ناس يقرؤونه بعين ثانية.

اليوم جلست أسولف مع صديقة قديمة سهرنا نسولف الى ٨ الصباح ياحلو سوالف صباح رمضان لذيذة صراحة المهم فجأة وحنا في موضوع الانتماء اللغوي.

ولما انتهينا ورحت انام الا واحس جواي صوتين متعارضين، واحد يقول آسية انتي تبالغين مالها دخل سالفة سناب وماحد جالس يفكر من الزاوية الي انتي تفكرين فيها، عادي عيشي حياتك، وياحلو الحياة بدون قيود “كيف يفكر الآخرون؟”

الصوت الثاني كان يستنجد كأنه مخنوق آسية تكفين عدلي أفكارك وارجعي مثل ما كنتي الولاء الاول للغة العربية تخلصي من اي عبارات انجليزية تستخدمينها واي كلمة في كلامك العادي لها مقابل فالعربي حوليها للعربي، اسية انتي صاحبة مبدأ الانتماء اللغوي كيف تغيرتي؟ حتى صديقتك القديمة لو ما عرفتك!

حقيقة شعور عدم الاستقرار غير مريح.. فجأة إلا أتذكر السؤال الكبير الي شغلني من شهور وشغل ناس غيري كثير، الفكرة لما يتعارضون جوانا صوتين اثنين، واحد ينادي للمبادئ والقيم ويقول أنت مكانك هنا أساسا، وواحد ينادي للأشياء الي نحبها وتخالف قيمنا وينادي بصوت أقوى خلك من المثالية وأهلها، اغمس نفسك بالنقص حنا بشر ونخطي ومو بالضرورة تكون كل حياتنا مستقيمة على القيم، التجربة حلوة!

وبين هالصوتين نفقد استقرارنا النفسي كل صوت يعززه كلام صديق.. حوالينا ناس مثاليين وللآن هم واقفين على المبادئ الأولى، وبارضو فيه ناس مبالغين في متابعة كل جديد وضاربين بالهواء أي شي له قيمة ويحكي عن مبدأ، وحنا الفكرة الي شاغلتنا أكثر مو “أيهم أتبع” أنا وين ألقى استقراري النفسي فيه؟

ولهالسبب أغلبنا يعاني من جوا من عدم الاستقرار حتى إن بعضنا قد وصل لمستوى أكبر لما توصل لمسألة الهوية: أنا من أساسًا؟

هالشعور الي يقتل حقيقة؛ لاننا كلنا كنا في الأصل نبحث عن الخير ونتبعه وفجأة مع الموجة الأخيرة صرنا بدال ما نتبع الخير نتجنبه.. حرب نفسية عظيمة!

ننغمس في الشرور ونقول “نحن لسنا مثاليين”، ولأننا مالنا للكمال ننغمس في بشريتنا اكثر وفي النقص وفي العيب “وعادي” أظهر عيوبك فكلنا بشر!  وظفنا كلمة “المثالية” غلط، وظفناها ضد هويتنا وديننا!

وحنا أول كنا مستقرين وكل شخص عايش بطريقته ماحد له تأثير سلبي علينا!

مع ازدحام هالصوتين غالبا بتلقى نفسك مع الصوت الاول وهو الصوت الصحيح تسلكه لأن الخير موجود في الإنسان أول ولأن أغلبنا نشأ في بيئة محافظة أنت فعلًا كنت صاحب قيم ومبادئ وكنت وقتها عظيم لهالسبب، اما فكرة المثالية فأساسا الفكرة خدعة.

المثالية كلمة صنعها اصحاب الصوت الثاني اصحاب الهوى الخاطئ لأن الهوى ما يدعوك لشي حسن كثير يقولون (خالف هواك)، “المثالية” اخترعوها لهالمعنى حتى يغررون باصحاب الصوت الاول فيسمون الخير مثالية واننا بشر وعلينا الانغماس ببشريتنا بأن ننغمس في النقص والتقصير والإثم لأننا “لسنا ملائكة!”

الخير موجود في الإنسان أول، ولذلك شعور الاستقرار في عمل الخير، وخاصة الأعمال التطوعية الي ما ننتظر منها أي مادية، حنا نشتري شعور الراحة في التطوع، شعور الاستقرار النفسي العجيب والسعة في الشعور، لأننا نوافق شيء انغرس فينا من أول تكوين، بذور الخير والصلة، شعور مزاولة عمل لأجل وجه الله سبحانه بدون أي حاجة ثانية تزاحم هالهدف الكبير، حنا لما نبحث عن الخير ونتبعه ما يعني أننا ندّعي الكمال.

وبس وأنتم وش رايكم؟

12 Comments اضافة لك

  1. jayz4 كتب:

    يالله يا آسية! أحب كلامك سواءً بالعامي أو الفصحى، عرفت معلومات مهمة خلال قراءتي، أحس أنا كمان وحاليًّا كلنا نواجه مشكلة أننا نتكلم عربي بس ندخل إنجليزي لأن تعودنا فتصير حرب أن ليه تتكلمي كذا وأيش هذا الأسلوب وسخرية وبنظرة الانتماء اللغوي فأنا فعلًا أشوفها كذا.
    نرجع لموضوعك، تكلمتي عن شيء مرة مهم وخاطب شي فيني من جوا، حسيت كلامك من المواضيع اللي نعايشها في هذا العصر.
    شكرًا لك.

    Liked by 1 person

    1. asyehalmotawa كتب:

      اهلا اهلا صديقتي خديجة✨💛
      انبسطت يوم شفتك هنا💖
      يا حلوك ويا حلو كلامك الي أحب✨
      الحمد لله ممرة أحب أتكلم عن حاجة داخلية حاجة نتشاركها كلنا في إننا دايم نفكر فيها وشاغلة مخنا، الحمد لله اني حققت الهدف هالمرة🎯
      وشكرًا لك أنتِ✨♥️

      إعجاب

  2. onlydalya كتب:

    أهلين يا جميلة .. حبيت كثير موضوعك عن نفسي اذا في صوتين بداخلي اسوي حل وسط بينهم وبالأخير أحب اسوي الشي اللي يريحني وما احس اني مقيدة لأن لو تقيدت مع الوقت ممكن أكره الشي ومارح اعطي من قلب لذلك اجمع بين الاثنين ..

    المبادئ صعب تغييرها ولكن من اسياسيات نضجنا مبادئنا ممكن تتغير أو تطور وترتقي وإن ما تغيرت مع الوقت فمعناه أننا مو قاعدين نعيش حياتنا ونتعلم منها ونكتسب تجارب جديدة من الحياة ..

    وبس .. بصراحة مدري شلون اشرحلك فكرتي بس إن شاءالله يكون فهمتيها ..

    Liked by 1 person

    1. asyehalmotawa كتب:

      اهلا داليا✨♥️
      صح صادقة فكل كلمة قلتيها وحبييت وقفتك الوسط بين الصوتين في انك تحبين تجمعين بينهم ذكااء القرار👌🏻
      فهمت فكرتك مباشرة، وفعليا صادقة الشخص الي طول عمره ثابت هذا مو قاعد يتعلم من حياته، الأفضل اننا نغير للأفضل ونجدد أفكارنا، لكن فيه قيم ثابتة زي القيم الإسلامية مثلا هذي أبدًا ما تتطور لأنها وصلتنا أساسًا وهي في قمة اكتمالها وهي الي أنا سميتها “المبادئ”، لأن الشخص الي دائما يغير مبادئه هذا شخص غير مستقر، ومبادئنا لابد تكون ثابتة وإنما الي يتغير أفكارنا، أساليبنا، طباعنا، والقيم الشخصية بس.
      مرة استمتعت بقراءة أفكارك✨
      شيء مذهل لما أناقش فكرة مع شخص آخر مختلف عني😍✨
      شكرا داليا شاركتيني أفكاري🍃💛

      Liked by 1 person

      1. onlydalya كتب:

        أتفق معاك لكن اختلف معك من ناحية المسمى .. يعني بالنسبة لأمور الدين ابدا ما اسميها مباديء اسميها أركان او ثوابت هذه انا ما اكتشفتها من الحياة هذه تعلمتها من ديني واللي هي أركان الاسلام وكذا ..

        أما بالنسبة للمبادىء فهي رح تكون مبادئي أنا اللي اكتسبتها وتعلمتها من الحياة بصفة عامة من عيشي وتجربتي في هذا العالم .. عشان كذا المبادئ تتغير مع الزمن او تطور ولكن الأركان والثوابت هذه دين ابدا ما تتغير بتغير الزمن او المكان مثل الصلاة والصوم والزكاة …

        وحبيت كثير النقاش معك 🙏🏽♥️

        Liked by 1 person

      2. asyehalmotawa كتب:

        صح صادقة اختلفت المسميات بس الفكرة واحدة👌🏻 هذي شكلها زي اختلفت الأسباب والموت واحد😂 ههههههههههه امزح معك😂
        مممرة مبسوطة بالكلام معك دايم خليك قريبة داليا🙄♥️

        Liked by 1 person

      3. onlydalya كتب:

        ولا يهمك يا جميلة وانت بعد خلك قريبة 😂😘♥️♥️♥️♥️

        Liked by 1 person

      4. asyehalmotawa كتب:

        اكيد باكون قريبة للقريبين من قلبي💕

        Liked by 1 person

  3. نورة كتب:

    بما إنك في موقع تأثير ومركز مسؤولية بالنسبة لطالباتك وغيرهم فالأفضل توضحين مقصدك من هالعبارات الإنجليزية وإنها لأجل الممارسة وغيرها عشان يزول اللبس و”صراع الهوية” اللي يعيشون فيه 🙂 يمكن كبّرت العبارة شوي لكن صدقيني إن بعض طالباتك يمكن حسّت بهذا الصراع لأنها تشوف أمامها شخص قدوة وصاحب رسالة تتحمس معه وتسير وراءه وإذا بها تتفاجأ أو يُخيّل لها إن هذا الشخص بدأ يتخلى عن موقعه وينضم للفريق الآخر، خصوصًا إن الفريق الآخر هم أصحاب الصوت الأعلى الآن للأسف.. أقصد من يباهي بلغته الإنجليزية ويقدمها على حساب العربية واللي للأسف انضم لهم كبار ومؤثرين..
    وترا فيه برامج محادثات وغيرها للممارسة يعني أشوف لو تمارسين لغتك فيها أفضل.. أو ع الأقل تبينين لطالباتك سبب هالأمر كما ذكرت.

    وبالنسبة لمسألة المثاليات فعععلا أتفق معك إن الناس بسبب سهولة الأخطاء والنقص بشكل عام صاروا يرمون بالمثالية كل متمسك بالخير والأخلاق لدرجة حتى الأخلاق اللي يحض عليها ديننا الإسلامي ويقوم بها قدوتنا الرسول صارت “مثالية” وكأنها سبة وشتيمة!

    آسفة ع الإطالة لكن موضوعك أثار فيني الشجون 🙂 💔

    Liked by 1 person

    1. asyehalmotawa كتب:

      أهلا أهلا نورة✨💛
      أخيرًا شفتك في مدونتي يبدو لي كلامي فعليا أثار فيك الشجون على قولتك😂💖
      صادقة لازم أرجع أنبههم لهالشي، وأفضل بعد لو مارست اللغة في مكان أنسب👌🏻
      الله كلامك جميل جميل أخيرًا لقيت من يشاركني نفس الفكرة☹️♥️
      لا أبدًا وشش اطالة بالعكس مممرة مستمتعة اقرا👏🏻
      شكرا نورة على كلامك المحفز وشخصيتك الحلوة🌸

      إعجاب

  4. منبوذ• كتب:

    ،، وحنا الفكرة الي شاغلتنا أكثر مو “أيهم أتبع” أنا وين ألقى استقراري النفسي فيه !؟

    من هنا قررت بعد ما قرأت إني اكتب دون أدنى تردد ما شعرت به في رسالتين لشخص فعلاً استذكرت حواري معاه و لو إنه كان لمرة وحيدة جداً ، و لكننا قد نتأذى حتى و لو كانت بدواخلنا مشاعر أو أفكار قطنية عابرة !!

    خليني احكي قصة لو ممكن : 😉

    في شخص اخذهـ طموحه كثير عن الحياة الحقيقية ، و كان طريقه مواز تماما لتيار حياة الناس الغالب ، كان يمارس الانتقال الذكي المتسطّح بين الطريقين خوفاً من الاحساس بالغربة فقط ! و هو المتنكر لكل ما قد يشعر بتأثيره علي قيمة المنطق و ميزة أن تكون إنسان ..
    حاول الارتباط و لم يحسن استكمال ما أراد ، بحجة أنه مريض بعضال ، و من حق المجتمع و الطب كما نعلم أن يتهكم و يتحدث و يقرر و يتأكد من قرب أجله حسبما يرددون ، كان لذلك الأثر في تعطيل كل شيء لحين . حتى اكتفى و قرر الاستماع فقط لذاته ، تسلق كل ما كان يستحق التسلق ، و عندما يسقط كان على عكس الألم الذي شعر به يتلذذ بالبدء من جديد .. هو يرى جيداً مع الايام كيف أصبحت المسافة عظيمة و تتباعد أكثر بين ” المتوازيين السابقين !! ” و لكنه لم يتردد تجاه الأشياء التي يشعر أنه يراها بـ “حدسه” / حدسه الذي يجعله في الغالب لا يفكر كثيراً عندما يشعر برائحة الزمن الأجمل ، خصوصاً عندما يتأكد أنه وجد شيئًا أو حتى كلاماً او سطراً يستحق التأمل و الانتظار ..!

    هو الآن لا يبلغ من العمر القليل ، و لكنه باستباقية الأطفال يعيش بعمرٍ أطول ، و يقتله السؤال الأكثر مرارة من كل ما سبق :
    الم يعد هناك المكان أو الحيز لأن نكتب الأشياء و نحكيها دون التدخل في الظنون !؟ ام نحتاج لأن نتحدث دائماً و نفكر بطريقة التيار البعيد حتى نمووووووووت ! …. عندها على الأقل قد لا نشعر بآلآم النوايا السيئة و انتهاك الصدور !

    هو يعتذر و من ذاته العذر الأكبر أنه بات يتقبل حديثاً الإقصاء من أول نظرة ..!

    اسف آسيه ، و شكراً جزيلاً على الصحوة 🙏

    Liked by 1 person

    1. asyehalmotawa كتب:

      من الرائع أن نقرر المبادرة فور ما نقرأ شيئا لامس فينا.
      قرارك وقصتك التي حكت كيف تغيرت طريقة التفكير والزاوية التي تُرى فيها الأشياء كانت مناسبة لهذا المقام، شكرا لك✨

      إعجاب

أضف تعليق